"ليس من السهل أن تكون أخضر"، هكذا تقول الغيوم

نرغب في رؤية اللون الأخضر على الأشجار، أو في ساحاتنا، أو كخلفية للزهور الجميلة. لكن البقاء في الخارج لن يكون سهلاً عندما نراه في السحب.

كما يقول الضفدع كيرميت في أغنيته المميزة، عادة ما يمتزج اللون الأخضر مع أشياء أخرى "عادية". لم يكن الأمر عاديًا عندما تحولت السماء فوق السهول الشمالية إلى اللون الأخضر يوم الثلاثاء.

شوهدت السماء اللزجة من قبل الكثيرين فوق ساوث داكوتا الجنوبية ومينيسوتا وأيوا يوم الثلاثاء مع مرور الصدى الع نيف. وفيما يلي بعض الصور الأكثر شعبية التي تم التقاطها من الحدث على تويتر.

لماذا تتحول السماء إلى اللون الأخضر

السماء الخضراء في أثناء العاصفة الرعدية تنبئ دائماً بطقس قاسٍ قادم. على عكس الاعتقاد الشائع، لا تنبئ السماء الخضراء بالضرورة بحدوث إعصار. بل تشير بقوة إلى وجود كميات كبيرة من الماء وبلورات الجليد في السحب. الترجمة: أمطار غزيرة وبرد وشيك!

إنفوجرافيك من دائرة الأرصاد الجوية الوطنية في نورث بلاتي، نبراسكا حول سبب توهج العواصف الرعدية باللون الأخضر أحياناً.

شاركت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية (NWS) في نورث بلاتي، نبراسكا، رسمًا بيانيًا مفيدًا لشرح هذه الظاهرة.

البصريات والتوقيت هما سبب اللون غير المعتاد. لقد تعلمت على الأرجح في المدرسة الابتدائية أن اللونين الأزرق والأصفر يشكلان اللون الأخضر (لا تخبر كيرميت!). يجب أن يسافر الضوء لمسافة أبعد عبر الغلاف الجوي عندما تكون الشمس منخفضة في السماء، كما هو الحال عند غروب الشمس أو شروقها. ونتيجة لذلك، تشتت جزيئات أكثر الضوء وتنتج ألواناً مختلفة.

عندما يضيء اللونان الأصفر والبرتقالي اللذان ينثرهما الغلاف الجوي قطرات الماء والجليد الزرقاء، ستبدو السحب متوهجة باللون الأخضر.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية: "يتطلب الأمر كمية هائلة من المحتوى المائي داخل السحابة لتحقيق هذا اللون". ويضيفون أنها عادةً ما تكون "علامة تحذير مرئية" للبرد الكبير جدًا.

الأخضر عادة ما يعني البَرَد

سقط البَرَد بالتأكيد على طول مسار العواصف المدمرة. تم الإبلاغ عن تساقط بَرَد بحجم كرة التنس في بحيرة تيمبر ليك، إس دي.

الرياح المدمرة هي أكثر ما تشتهر به الأعاصير المدمرة، وهذه الرياح ترقى بالتأكيد إلى مستوى التعريف. أصدرت هيئة الأرصاد الجوية في سيوكس فولز هذا التقرير الأولي عن هبوب العديد من الرياح التي تجاوزت قوتها قوة الإعصار.

في المرة القادمة التي ترى فيها سماءً مليئة بالغيوم الخضراء، سترغب في إبعاد الكاميرات والبحث عن ملجأ. من المحتمل أن يكون البَرَد والرياح العاتية على بعد لحظات فقط.

ولكن نأمل ألا تخيب السماء الآمال بعد العاصفة. وكما يقول كيرميت، "قد يكون من الأجمل أن تكون حمراء أو صفراء أو ذهبية، شيء ملون أكثر مثل غروب الشمس."